Loading...







الرئيسية/مقالات أدبية وعلمية/الاعجاز العلمي في الكيمياء والقرآن الكريم


الاعجاز العلمي في الكيمياء والقرآن الكريم

عدد المشاهدات : 373
أ. هبة خضر
مدرّسة مادة الكيمياء في مدارس الهيئة التربوية التعليمية وحاصلة على دبلوم في التربية
حرر بتاريخ : 2024/12/05





جوانب من الكيمياء في القران الكريم                                     

   قدم القران الكريم العديد من الحقائق العلمية التي اثبتها العلم الحديث ولا  يثبتها يومًا بعد يوم، من ذلك ما جاء في قوله تعالى :
{
ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه *يعرجون  لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون} (الحجر:14-15)                                                                                      

      
وقد وردت هاتان الآيتان الكريمتان في سياق الحديث عن عناد ومكابرة كفار قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكذيبهم لما جاءهم به من البينات والهدى.                                                                 

جوانب من الكيمياء في القرآن الكريم                                                      
و في ضوء الحقائق العلمية المعروفة في علم الكيمياءفإن أول ما يسترعي الانتباه في هذا المجال هو أن القرآن الكريم قد غطى طيفاً واسعاً من تفرعات هذا العلم؟!… مبتدئين بالذرّة ذاتها والتي استأثرت وحدها بفرع مستقل من فروع علم الكيمياء هو (الكيمياء الذرية)، وتعتبرا لذرة أصغر جزء من أجزاء العنصر ويستمد منها صفاته، بل إن القرآن الكريم قد جذب النظرَ إلى حقيقة وجود ما هو أصغر من ذلك الجزء:                               

    (يونس61                             {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين}

وكأنه يريد أن يسترعي انتباهنا إلى بُنية الذرّة ذاتها!؛ من حيث احتواؤها على الكترونات، وبروتونات،     ونيوترونات… الخ… ثم ارتقى القرآن الكريم بنا درجة فشدّ انتباهنا إلى مجموعة العناصر!!، ومن الناحية الكيميائية فإن العنصر الواحد يمتلك ذرات متشابهة، لكن القرآن الكريم وهو يعرض لنا نماذج لبعض العناصر فقد أعطى اهتماماً خاصا لبعضها، والتي تعرف علمياً بمجموعة “المعادن”، فذكر منها : الذهب، الفضة، الحديد، النحاس .    

                       
ثم عاد القرآن الكريم ليرتقيّ بنا درجةً أخرى على سلّم المعارف العلمية الخاصة بعلم الكيمياء؛ فأورد بعد “العناصر” بعضاً من “المركبات”!!؛ فقد وردت لفظة “ملح”، ووردت كذلك لفظة “ماء”([6])، وهما لفظتان      تعبران عن مركبين من المركبات الكيماوية.                    
إن القرآن الكريم وهو يتناول كل هذه الطُرَف؛ لم يتناولها بوصفه كتاباً شارحا للكيمياء، وهذا الأمر متوقع في ضوء ما ذكرناه من حقيقة أن القرآن الكريم ليس كتاباً مهمته تعليم الناس علوم الطبيعة وما شابه، لكن من المقاصد التي يجب أن تؤخذ بالحسبان لدى التعامل مع القرآن الكريم؛ أن تنجذب عقولُنا وأرواحُنا إلى هذا التنوع الواسع، وهذا التعدد العجيب، وهذا التدرج اللا متناهي في شتى درجات اللون؛ والعمق؛ والاتساع… لنبدأ -من ثم- رحلة البحث عن التفاصيل!.

وفي هذا البحث فقد حاولنا أن نقتطف من جِنان القرآن ورودا، ومن بساتينه قطوفاً تراءت لنا متناثرة في ثناياه.. تنوعت بين الذرة، والماء، والحديد والنحاس، والذهب، والفضة، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تجمعها الكيمياء في عقد واحد…

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد


إليك فيديو عن أخر أعمال وأخبار الهيئة


تواصل معنا

أرسل لنا رسالة