

 يبدو أنّ سقوط نظام بشار الأسد سيفضح الكثير من
داعميه الباطنيين وسيُظهر حقيقة شخصيات عامة كانت ولازالت رهينة المال ومصالحها
الاقتصادية مع نظام أسد البائد.
في مقابلة مع الإعلامي
طوني خليفة ظهر المدعو "طلال أبو غزالة" مدافعاً شرساً عن المُجرم
بشار الأسد مشيراً أنه غير متفائل بالنظام السوري الجديد ويقول عن الشعب السوري أنّه
عظيم لكنه غير متفائل بالنظام الجديد، متجاهلاً أنّ هذا النظام السوري هو من أعاد
للشعب السوري عزّته وكرامته بالنصر الذي حقّقه وهو من أعاد له أرضه ووطنه، وهذا
النظام هو من حرّر مئات الآلاف من أقبية السجون في سوريا وكذلك هو من خلّص المنطقة
بأسرها من نظام الأسد الذي كان رهينة الدولار والكبتاغون وهو مصدر الخطر الأكبر
لكل دول المنطقة والعالم .
لم يقف
أبو غزالة عند هذا الحد بل ذهب لتوصيف النظام السوري إنّه – معلّب من
الخارج - وفي هذا الكلام اتهام واضح لشخصيات هذا النظام وكيانه وكذلك الإهانة
موصولة للشعب السوري بأسره الذي عرف الحرية على يد هذا النظام. 
هذا النظام خرج من رحم
المُعاناة والألم ومن تحت جناح العزيمة والإصرار، وعلى العكس كلّياً مما قاله أبو
غزاله فأغلب شخصيات هذا النظام كانت مطلوبة ومتهمة ظلماً وعدواناً بقضايا إرهاب
ولسبب وحيد وهو محاربة نظام أسد الإرهابي، واستطاع أن يستفيد من أخطاء أربعة عشر
عاماً و قراءة المشهد السياسي بدقّة والانقضاض على نظام أسد وأتباعه بالوقت
المناسب وإعادة الروح للشعب السوري .
ليكن مدركاً أبو غزالة وعلى حد عبارته – أنه سيكون سعيد إذا الشعب
السوري انتخب هذه السلطة- إننا في سوريا وبمختلف فئاتنا وأطيافنا نسير خلف قيادتنا
منتخبين إياها بالقلوب قبل الأقلام وأننا لا نهتم لسعادته ام غير ذلك والهم
الأساسي هو سعادة الشعب السوري بأسره وخروجه من كربه. 
-     
زعل غزالة على بشار الأسد
بعبارته التي استفزّت الشعب السوري بأسره أنه زعل
على بشار الأسد يُثار أسئلة عديدة حول طبيعة هذا الرجل وكيف ينظر الى بشار الأٍسد –
مجرم حرب بإجماع دول العالم- بعد قتله لملايين السوريين وبعد تهجيره لملايين منهم
وبعد تحويله السجون السورية لأماكن اغتصاب وبعد سلب أموال الشعب السوري وبعد تحويل
أجمل بلد في العالم -سوريا- إلى أفقر بلد في العالم .
يجب أن يُدرك غزالة أن رأيه يجب أن يكون مرهون
ومرتبط بما يراه الشعب السوري وليس بما يراه هو شخصياً مع مصالحه الاقتصادية، لأنه
في هذا المسار خسر ثقة الشعب العربي لدفاعه عن مجرم حرب وفي هذا المقام لا تندرج
حرية التعبير والرأي لأنها مخالفة للحقيقية الساطعة في عقول الجميع.
نهاية نقول أنّ الشعب
السوري ليس بحاجة الى آراء مثل هذه الشخصيات التي تجرح قلوب الأرامل وامهات
الشهداء والشعب السوري بأسره ، ونُشير الى ضرورة توجيه الاعلام الى من يُناصر
الشعب السوري وسوريا الجديدة وليس الى من يتناسى جراح هذا الشعب العظيم وغربته
وسرقته وانتهازه وابتزازه على مدار أربعة عشر عام .
ما نحتاجه اليوم أن يصدح
صوت الحق في البرامج الإعلامية والتلفزيونية وإعطاء مكانة خاصة لنصرة الشعب السوري
وسوريا الجديدة وهذا معوّل عليه في الاعلام العربي والمحلي . 
وعبارتي الأخيرة والتي
تحمل شيء من النصيحة للمدعو غزاله
اترك سوريا لشعبها
واستقل بتجارتك الدولية بعيداً عنها، فلا بركة فيمن يدافع عن رئيس مجرم قتل وسرق
شعبه . 
اضافة تعليق جديد
| الإسم | |
| البريد ( غير الزامي ) | |
|  | |
| لم يتم العثور على تعليقات بعد | 
                            
                            
 
                                        
                                    تواصل معنا