
مقال حول انتخاب مُمثل مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية .
بقلم د.مجد عيون السود 
يوم الجمعة ١٤٤٧/٤/٤ الموافق
٢٠٢٥/٩/٢٦
المُرشّح لمجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية 
صاحب المقعد في مجلس الشعب في بلدي الغالي سوريا يكون اختياره من الدائرة الانتخابية المُعتمدة من اللجنة العُليا للانتخابات تبعًا لعدّة مقامات أجدُها تتمثّل بمايلي: 
 المقام الأول: الشّخصية الثورية: 
أبرز الأمور التي يجبُ أن تكون مُتوفّرةً في شخصية المُرشّح، هو الإيمان العميق بالثورة السورية وأهدافها، لأن وجوده في مجلس الشعب وماسيصدرُ عن هذا المجلس من تشريعات وقوانين وقرارات سيكون الخُطوة الأولى لتحقيق أهداف الثورة في مسار بناء الدولة ومسار العدالة الانتقالية.
ويتبع ذلك بأن يكون مسارهُ الثوري واضحًا معروفًا لأبناء محافظة حمص منذ بداية الثورة السورية.
المقام الثاني: الخبرة العملية والشهادات العلمية: 
الخبرةُ في أي من مؤسسات الثورة تحديدًا أو غيرها بالاطار العام، تحمل قيمةً مضافًة للشخص لادراكه كافة التّحديات والصُعوبات التي تُواجه نهضة المجتمع من خلال مؤسساته"بغض النظر عن اختصاصها" وكم نحن بحاجةٍ لقرارات داخل مجلس الشعب تُساعد على نهضة مؤسسات الدولة في قطاعيها العام والخاص من خلال أشخاص مدركين أين تكمن الاشكاليات والمعوّقات ولكن يحتاجون الى السلطة بحق لكسرها.
من جانب آخر إنّ اكتساب هذا الشخص الشهادات التّخصصية والأكاديمية العُليا تُعزّز بشكل واضح ثقة من سينتخبه بشخصيته ومقامه وأنّه سيكون أهلاً لذلك.
المقام الثالث: الثّقافة العامة : 
إنّ المّرشح لمجلس الشعب لن يُقتصر دورهُ على جانب معين من قضايا البلد، وإنما سيكون له دور هاٌم وبارٌز في مشاركة اتخاذ قرارات "باسم الشعب السوري" في مختلف القطاعات الصّحية والتّعليمية والاجتماعية والثّقافية والسّياسية والامنية والعسكرية حتّى.
مايستلزم أن يكون عند هذا الشخص مُكتسبات في هذه الجوانب سعياً لوصوله لمقعد مجلس الشعب وأن لايكون صوته مرهونًا وتَبعاً لغيره وفهم غيره للمشهد. 
وهنا نؤكد أيضاً أن الثقافة الإسلامية وفق ديننا الحنيف لها دورٌ بارزٌ وهام في شخصية المُرشح لأن صوته سيكون مُدافعًا عن اي قرار يشذُ عن مبادئ شريعتنا الاسلامية .
المقام الرابع: الفهم العميق لتركيبة المجتمع الدولي: 
من الأمور الهامة لمن سيكسب مقعد في مجلس الشعب أن يكون مُدركاً لتركيبة المنظومة الدولية والاقليمية وأن يكون مُلماً بالتشريعات والقوانين الدولية وقراءة المشاهد والتحليلات السياسية.
وأن يكون مُدركًا لدور المجتمع الدولي ممثلًا بمنظومة الأمم المتحدة والجمعية العامة في السلام العالمي ودور المنظمات الاقليمة وتحديدًا دور جامعة الدول العربية في تحقيق مصالح أعضائها وفي المقدّمة الجمهورية العربية السورية. 
المقام الخامس: الحوار وتقبّل الآخر : 
من أبرز السّمات التي يجب أن يتحلّى بها صاحب المقعد أن يكون مؤمنًا بالحوار مع كافة أطياف الشعب  السوري والوصول لحل كافة العقد والخلافات التي يشهدها الشارع السوري بعيدًا عن التعصّب والتطرّف الفكري،  معتمدًا في ذلك على لغة الحوار وتقبّل الآخرين من كافة الأطياف والذين يحملون الجنسية السورية.
ويؤمن أن لغة الحرب قد انتهت وأنّنا في مرحلة بناء سوريا العظيمة التي تشملُ كافة الطوائف والأعراق، وأنّنا سنُرمم ونُعيد بناء العلاقات التي دّمّرها النظام البائد بين كافة شرائح مجتمعنا السوري العريق.
ونهاية القول أُضيف : إنّ من سيشغل مقعد مجلس الشعب يجب أن يتحلّى فوق ما تمَّ ذكرهُ اعلاه بحُسن الخطاباة واللباقة وأن يكون مُلمًا بلغة الجسد المُعبّرة الصّارمة عند الحق اللّينة عند الضرورة ، وأن يعطي لهذا المقعد وماخلفه من مهام التفرّغ المطلق لمصلحة الشعب.
فالمنصبُ هُنا هو "منصب تكليف ومسؤولية" وليس "منصب تشريف ووجاهية".
ونستشهدُ هُنا بالحديث النبوي الشريف 
"ألا كُلكم راع، وكُلكم مسئولٌ عن رعيته"
اضافة تعليق جديد
| الإسم | |
| البريد ( غير الزامي ) | |
|  | |
| لم يتم العثور على تعليقات بعد | 
                            
                            
 
                                        
                                    تواصل معنا